tg-me.com/Rusticmood/6156
Last Update:
مع غزارة الغيث هذه الأيّام، وتتابع الرّحمات على النّفوس والبقاع..
أشعِل فتيلَ الفكرة، وتأمّل؛ كيف أنّا قد حرمنا من اتصال هطلِه.. فمرّ العام، ولحقهُ الآخر، وما انهملَ غيثٌ كهذا الغيث.. فنحن الآن أمام نعمةٍ تشوّفنا لها.
نفحاته، تتابعه، ووقعه الذي تهنأ به الرّوح وتنطرب..
شابه لحظة النّصرِ بعدَ الصّبر، ولذّة اللقيا بعد فقدِ الصفيِّ المؤنس.. شابه كلّ شيءٍ يستلذُّ به الفؤاد..
ومُغدِق هذا المطر، هو الله.. ومُغدق اللحظات المؤنسة، هو الله..
فما لنا نشكّ بهطول البشرى؟ وما لنا نشكُّ بأقدار الله وقضائه؟
معَ أول قطرة غيثٍ انهملت، اضمحلَّ بالذّاكرةِ تقشّفَ الجدب، وأيّام التشوّف والحرمان.. وخُلّدت لحظة الارتواء
وليت شعري لو كان قولي كما قال سليمان -عليه السّلام- عند تجلّي النّعمى:
﴿قالَ هذا مِن فَضلِ رَبّي لِيَبلُوَني أَأَشكُرُ أَم أَكفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّي غَنِيٌّ كَريمٌ﴾
•وما انهمارُ الريّ إلا فضلٌ من الله.. ليبلونا أنشكر أم نكفر.
فالحمدلله مانحَ النّعمى، باعثَ الكربِ كي نسري إليه، ملهم الجَنان الفكر حتّى يتّقد فيهِ الإيمان!
لطيفٌ؛ يذيق عبده الجدب لحظة.. ثمّ يغيثه ساعة، ولا يزال هذا العبد ينسى ويغفل..
الحمدلله حمدًا زاخرًا، سرمدًا أبدا♥️
BY مِزاج ريفي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/Rusticmood/6156